في تلك اللحظة التي تظن فيها أنك عالقٌ في موقف ما وتشعر بأنك عاجزٌ تماما عن الخروج من هذا الموقف، وتحيط بك جميع الأفكار والمعتقدات التي تُشعرك بأنك هذا هو قدرك وان هذا هو مصيرك وأنك لا تملك القدرة على التحكم في حياتك وإدارة شؤونها !
أفهمك تمامًا وأتعاطف معك بكل حب، لأن تلك الموجة من المشاعر وذلك النوع من المواقف ليس بالسهل أبدًا !
ولكن ! أريدك أن تتذكر دائما، أنه ربما تكون هذه هي اللحظة المناسبة لك أن تصنع (الوثبة) الخاصة بك في تجربتك في هذه الحياة. وعندما أقول وثبة فأنا أعني تلك الخطوة التي ستأخذ مساحة وعيك إلى محيط أوسع وإدراك أكثر انفتاحا ! ذلك الإدراك الذي يوصلك بروحك التي تتسع باتساع هذا الكون ولا يمكن لكائن من كان أن يحد من ذلك الاتساع !
رحلتنا منذ الطفولة وتراكمات المشاعر والبرمجيات والبيئات التي مرت بنا، أحدثت حالة من الانفصال بيننا وبين تلك الروح، فصارت تجربتنا المادية هي التي تحرك واقعنا بشكل عميق! لذلك في وثبتك الخاصة ستدرك شيئا من هذه التراكمات التي تعيقك عن الاتصال بروحك وذاتك الحقيقية، ومن هذا الإدراك ستتسع، وعندما تتسع ستدرك حينها بكل وضوح أنك لم تكن عالقًا إلى في أفكارك وبرمجياتك وما اعتدت عليه خلال تجربتك الماضية !
انظر في محيطك وراقب من حولك، أين الفرص التي يمكن من خلالها أن تصنع هذه الوثبة في المرحلة الراهنة من تجربتك الخاصة، ربما تكون قادرًا على صنعها بذاتك، ولكن تذكر أنك عندما تحتاج المساعدة أو لا تجد طريقك الخاص، فربما في تلك اللحظة أنت بحاجة إلى أن تستمد الوثبة من التسخير الإلهي لهذا الكون من حولك.
بكل حب ، اطلب المساعدة لصنع وثبتك الخاصة ولا تتردد في ذلك أبدًا
مع حبي
علي